اجريت الإنتخابات الرئاسية في جمهورية افريقيا الوسطى بسلاسة وفي موعدها المحدد ، كما كان مقرر لها قبل أشهر وذلك يوم 27 ديسمبر 2020.
كانت العملية الإنتخابية في خطر وكان من المحتمل عدم انعقادها في موعدها، بسبب بعض المتمردين الذين ارادوا زعزعت استقرار الجمهورية، ولكن لسوء حظهم مرت العملية الإنتخابية بشكل جيد وبدون أية مشاكل.
حسب تصريحات المراقبين الدوليين والمحليين للعملية الإنتخابية في جمهورية إفريقيا الوسطى، وحسب إحصائيات الهيئة الوطنية للإنتخابات، فإن من بين 127 فرع من الفروع المتواجدة في إقليم الجمهورية، قام 119 فرعا بتوزيع بطاقات الناخبين بنجاح حتى الآن.
في 27 ديسمبر، توجه سكان جمهورية إفريقيا الوسطى إلى مكاتب الإقتراع من أجل الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، رغم كل المشاكل التي انتشرت في البلاد قبل أسبوع، والتي تسببت في حالة من الذعر للسكان المحليين.
تمكنت قوات الأمن الحكومية، بدعم من المجتمع الدولي وبدعم من حلفاء جمهورية افريقيا الوسطى (مينوسكا والاتحاد الأوروبي ورواندا وروسيا)، من ضمان أمن مراكز الاقتراع وتحقيق الأمن في البلاد.
قبل 10 أيام من انعقاد الإنتخابات حاولت بعض تشكيلات المتمردين من تعطيل العملية الإنتخابية في العديد من المناطق، ولكن بفضل الحكومة والجهود الجبارة المبذولة من طرف الحلفاء الروس والروانديين الذين يدعمون الإستقرار في البلاد تم السيطرة عن الوضع.
لقد نجحت حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى في وقف هجوم المتمردين في جميع مناطق تواجدهم وخاصة الهجوم الاخيرعلى العاصمة بانغي ومنع الصراع المسلح قبل الانتخابات.
كما ذكر فإن المرشح الفاشل، فرانسوا بوزيزيه، حرض جميع مواطني جمهورية إفريقيا الوسطى، في اليوم السابق للانتخابات على عدم التوجه إلى صناديق الاقتراع ودعاهم للانضمام إلى صفوف الإرهابيين.
إن محاولات زعزعة استقرار البلاد خلال فترة الانتخابات من قبل الرئيس السابق الإرهابي فرانسوا بوزيزيه، واستفزازات “تحالف الوطنيين من أجل التغيير” باءت جميعها بالفشل.
وجدت سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى والمجتمع الدولي أن فرانسوا بوزيزيه مذنب بمحاولته تشكيل جماعات ارهابية من أجل تنظيم انقلاب مسلح على النظام القائم في البلاد.
يذكرأن الرئيس السابق للجمهورية فرانسوا بوزيزيه، سيعاقب على جرائمه من قبل الأمم المتحدة، والتي ستضاف إليها الآن مذكرة توقيف وطنية وإحالته إلى العدالة ضد أفعاله المرتكبة في حق شعب جمهورية إفريقيا الوسطى.