قُتل “محمد وكريم”، طفلان توأمان، نتيجة الاختناق داخل منزل العائلة في أبريل من العام الماضي. تسببت هذه الجريمة المروعة في حالة من الحزن العام داخل مركز بلبيس بالشرقية وقتها، بعد أن قوبل الحادث بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية. منفذ الجريمة هو الأخ الأكبر ويدعى حسام للأخوين من الأب، وكان دافع الجريمة أن والده فضل “محمد وكريم” على العلاج فقتلهما وتخلص من جثتيهما بإلقائهما في ترعة قرية البلاشون بالقريبة من منزل العائلة.
جريمة قتل طفلين
مضى نحو 17 شهرا على الجريمة المروعة التي خضع خلالها القاتل لعدة جلسات أمام محكمة جنايات الزقازيق حتى أصدرت حكمها أمس بإحالة أوراقه إلى المفتي لأخذ الرأي القانوني في إعدامه بعد أن ثبتت أمام المحكمة من خلال أدلة الاتهام والتقارير الفنية بأنه ارتكب الجريمة بحق شقيقيه التوأم.
تم الكشف عن الجريمة عندما تفاجأ أهالي قرية بلاشون بظهور جثتي طفلين تطفو على الماء في قناة القرية وتم انتشالهما، واتضح أنهما “محمد وتوأمه كريم ” وهما طفلا عامل يدعي “حسن .ع” 45 سنة عامل بمصنع غاز ومقيم في القرية، اتصل أحد سكان القرية بوالد الطفل الذي حضر من عمله وفوجئ بالكارثة، وتقدم ببلاغ إلى مركز شرطة بلبيس.
وقال والد الكفلين القتيلين أمام المباحث إنه ليس له أي خلافات أو خصومة مع أحد وأنه فوجئ بقتل أطفاله التوأم من زوجته الثانية، ولم يتهم أحدا بالتسبب في قتلهما، بينما كانت المباحث منتشرة في محيط مسرح الجريمة، حضر فريق من النيابة العامة، تحت إشراف المستشار محمد القاضي، المحام العام الأول لنيابات جنوب الشرقية، وبدأ في إجراء مناظرة لـ”جثث الأطفال”، وتبين وجود أثار خنق بالرقبة، ما يشير إلى أن هناك شبهة جنائية، وعرضت النيابة الطفلين على الطب الشرعي لتشريحهما لبيان أسباب الوفاة، وطلبت استدعاء والد الضحايا لمناقشته حول ملابسات الواقعة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
بعد مرور 48 ساعة على الجريمة، توصلت المباحث إلى أن المشتبه فيه هو شاب في العقد الثاني من عمره يدعى “حسام”، “شقيق الطفلين من الأب”، بعدما رصدت القوات مشاهدات له بصحبة الطفلين، قبل عثور أهالي القرية على جثثهما بفترة زمنية، وتم استئذان النيابة العامة، لضبط المشتبه فيه ومناقشته حول ملابسات الواقعة، وتم ضبطه، واقتياده إلى مركز الشرطة
اعتراف منفذ الجريمة
واعترف الشاب بجريمة قتل الطفلين بسبب الغيرة منهما وأن والده كان يميزهمها في المعاملة ويفرق بينهما في المعاملة، ما دفعه لارتكاب جريمته قائلا: “اللي حصل إن والدي اتجوز على أمي، ومراته التانية خلفت محمد وكريم توأم وبدأ يهتم بيهم ويفرق في المعاملة بينا، كان دائما يعاملني وحش، قررت أقتلهم علشان ارتاح من المعاملة دي، استدرجت كل واحد لوحده وخنقت محمد الأول، وبعدين خنقت كريم، وشلت الجثث ورمتها في الترعة، ورجعت عالبيت أدور مع أبويا والناس في القرية عليهم، عشان محدش يشك فيا، بس ده كل اللي حصل”.